يحمل الإنسان بداخله الكثير من الأفكار والمشاعر والأحاسيس والذكريات ووجهات النظر والمعلومات، التي كوّنها عبر الزمن، واستنتجها من التجارب والخبرات والمواقف والصدمات، واستخلصها من التحديات والإنجازات
أو تجرّعها من الهفوات والعثرات والسقطات!
كل تلك العوامل والمحطات؛ شكّلت بدورها هوية ذلك الإنسان، ورسمت ملامح شخصيته بما انطوت عليها من سمات، من نقاط ضعف وقوّة، من مواهب ومهارات، من رغبات واحتياجات، من قيم ومبادئ،
وصفات وأخلاقيات
وكل تلك الحصيلة العلمية والإنسانية، وذلك المخزون الثقافي والعاطفي مؤهل بلا أدنى شك أن يتحول
لطاقةٍ إبداعيةٍ خلّاقة!
تطرب لها الأسماع لحنًا، وتنتشي بها الأنفس عزفًا، وتذهل لها الأبصار سحرًا، أو ترتوي بها العقول حكمة وجمالًا
وترتقي بها الأرواح فنًا
فحين نسمح لبحور أعماقنا أن تفيض صدقًا، أصالةً وإحساسًا وحُبًا، سنبدع في التعبير عنّا بكل شغف،
ونتمكّن من إلهام عملاءنا الطموحين في التعبير عن رؤاهم، ورسائلهم وأهدافهم بما يحاكي تطلعاتهم
بل ونتخطى مجرد التعبير عن المنتجات والخدمات إلى أنسنة الجمادات!
وابتكار شخصيات خيالية ذات قيم وهوية، نجسّدها على مستويات بصرية ومعنوية، ونميّزها بصوت وأسلوب،
ونختار لها لونًا، ونبدع لها شعارًا، نصنع لها كيانًا في هذا الوجود!
لنجعلها مألوفة، جذابة ومرئية، ريادية وذات جماهيرية وقيمة سوقية!
يحدث ذلك بعفوية!
ويتحوّل لممارسة تلقائية، حين نسمح لأنفسنا أن ننهل من أعماقنا الأحاسيس، ونقتنص من مخيلتنا الأفكار، حين نثق أيضًا بقدراتنا ومهاراتنا لتغرف ما بدواخلنا من إلهام، حين نختار أن نتطور ونتقدّم، أن نعمل ونتعلّم، أن نفكّر ونشعر، أن نعبرّ.. فبالتعبير نبدع الكثير
وكلّنا معبّرون..